كتبت هذه المذكرات في ظروف غامضه لم استطع تبينها ... يبدو ان كاتبها شخصيه عاديه لم تنل حظا وافرا من التعليم او الثقافه و كعاده البسطاء شخصيه سطحيه ...لكنها اثرت في بعض الشئ ... وجلست اقرائها وانا اكل قطعه البطاطا المشويه التي كانت ملفوفه بهذه الاوراق ..جلست تحت عمود النور على الرصيف ممسكا بالبطاطا في يد والاوراق باليد الاخرى ، محاولا فك طلاسم الخط متحاشيا بقع البطاطا الملتصقه بالورق ، لن اطيل عليكم وساترككم مع المذكرات
ملاحظه : ستجد الكلام كتوب الفصحى المخلوطه بالعاميه بشكل غريب ، كما ستجدالعديد من الاخطاء النحويه او المنطقيه وربما بعض الفزلكه الفلسفيه الفارغه ليضفي كاتبها على كلامه بعض العمق والاسطوريه ، كل هذا مسئوليه كاتبها المجهول واثرت تركها كما هي لكي تدخلكم في المود كما يقال ، كل ما هو بين قوسين هو من اضافتي اما شارحا واما معلقا
قررت ان اكتب مذكراتي لاني اعتقد انني هكون شخصيه عظيمه في يوم من الايام لذلك لا بد من كتابه هذه المذكرات لتكون شاهدا على كفاحي ونبراسا للاجيال القادمه على نجاحاتي منذ الصغر
استيقظت اليوم مبكرا كالعاده لكي انهي طقوسي اليوميه قبل الذهاب للعمل الذي هو الطريق الوحيد للنجاح والوصول الى الاهداف ، لم استيقظ على صوت جرس المنبه من تليفوني النوكيا كما هي العاده كل يوم ولكن استيقظت في السادسه والنصف - اي قبل جرس المنبه ب 10 دقائق - على صوت بياع انابيب يخبط بالمفتاح الحديدي على اسطوانات الغاز مصدرا ذلك الصوت المعدني المزعج مع صوته الجهوري مناديا انابييييييييب ... لعنه الله عليك ايها الحمار من سيشتري انابيب في هذا الوقت الباكر .. لكن خاب ظني اذ سمعت صوت ام سيد تنادي من شباك البيت الي قدامنا عليه لكي يصعد ليغير الاسطوانه ... اخذت تفاصل معه في سعر الاسطوانه وبعد جدل وشد وجذب خرج الاسطى ابو سيد الذي صحي على الاصوات العاليه وبدا في الشجار مع موزع الانابيب فقام جار اخر بعدنا ببنايتين بالتدخل .. اخذت اصغي بغير اهتمام للمشاجره الصباحيه التي تتكرر بشكل دوري مع اختلاف الابطال .. وانا اراقب ذلك البرص بشع الشكل وهو يزحف على سقف غرفتي المشقق محاولا صنع كمين للناموس المنتشر على السقف ومروحه السقف تحجب عني الرؤيه كل ثانيتين مخلفه ورائها صوت مزعج رتيب اعتدت عليه .. قررت ان اقوم لكي لا اتاخر عن مواعيدي .. جلست على الكنبه الخشبيه التي انام عليها ولبست ذلك ذلك الشبشب البلاستيكي الازرق وانا اتحسست خطواتي كي لا ادوس على اي من اخوتي النائمين على الارض متوجها الى الحمام ثم عائدا الى الغرفه لارتدي ملابسي .. اللعنه يبدو ان البنطلون الجنز الازرق سيكون من نصيب اخي الاصغر لانه صحي بالفعل وارتداه ، تمتمت بشتيمه ما ثم لبست نفس البنطلون القماشي الذي ارتديته البارحه وان قررت ان البس قميص ابراهيم اخي الاكبر على سبيل التغيير ... مسرعا توجهت للباب وانا امسك بالطبليه الخشبيه التي اضع عليها العيش من المخبز حيث ان اليوم هو دوري في الحصول على العيش ... نزلت على السلم المظلم وانا اتحاشى ان اتكعبل في اي سلمه مكسوره وركلت ذلك القط الاجرب الذي يعبث في فضول في صفيحه الزباله الموضوعه على بسطه السلم ثم خرجت من الباب ومسحت بعض نقط مياه الغسيل القذره التي تساقطت على راسي من غسيل احدى الجارات التي بدات يومها مبكرا
اسير في حارتنا الضيقه كاني امشي في سرداب الهرم .. ضيقه جدا تكاد البيوت ان تلامس بعضها لدرجه ان الجيران لا يستطيعون جميعا فتح شبابيك العمارات المتقابله في نفس اللحظه .. مكتومه لا نسمه هواء بها مما يعطيها رائحه العطن المميزه ، احاذر من ادوس بالشبب الازرق الذي ارتديه في بركه المياه التي صنعها بقله صبي النجار وهو يرش مياه امام الورشه على سبيل النظافه بعد ان كنس الزباله و التراب وجمعهم على شكل تل صغير في منتصف الحاره وهو نشاطه اليومي الذي يقوم به قبل نزول المعلم ... اخذت افكر ورشه نجاره ومناشير كهربيه ودق مسامير في حاره صغيره بهذا الشكل لم اشرد كثيرا في افكاري لاني شاهدت شيماء جارتنا الشابه القليله الجمال تخرج من منزلها متوجهه الى الجامعه فانتقلت عيني بشكل تلقائي الى ( .....) المستديره الرائعه في ذلك البنطلون الجينز الشديد الضيق ظللت اتابعها ( ..... لا شيماء ) وانا اسير في هواده الى قبل نهايه الشارع حيث تركب هي التوك توك ودخلت انا يمينا في حاره اخرى حيث الفرن والطابور الذي ينتظرني ... وصلت الى الفرن لافاجا بذلك المشهد الذي لم اشاهده من قبل
كان هذا جزء من تك الورقات التي وقعت تحت يدي .. اذا اهتم احدكم بهذه المذكرات واراد متابعه الاحداث فقولي لي بسرعه لالحق بائع البطاطا لاحصل منه على اجزاء اخرى من المذكرات ان كانت لديه ... وان لم تعجبكم فساكتفي انا باكل باقي البطاطا قبل ان تبرد
معتز اجرى بسرعه وحيات ابوك لحسن تكون شيماء ليها دور فى المذكرات مهم يعدينا وسيب البطاطا انشالله ما حد اكل
ردحذفنحن معك الى نهاية هذه المذكرات على ان تسرد لنا الورقات الباقية يوميا و ان تضع لنا صورة امامية فوقية عرضية لشيماء على اد ما تقدر ..........
ردحذفالحق بتاع البطاطا
ردحذفانا بقيت متحير جدا هل الاقبال ده على مذكرات الكاتب المجهول
ردحذفام الاقبال التاريخي ده من القراء علشان شيماء او بمعنى اصح ( ...... ) شيماء لا ادري !!!
معتز كده هيخونك ذكائك وهظن فيك الظنون طبعا عشان شيماء
ردحذفوانا مالي ليه تاهميني في شيماء انا ماليش دعوه بالقصه خالص الا اني نقلتهامن الورق الي حوالين البطاطا ..
ردحذفاتمنى انك تلحق ببائع البطاطا وتكمل باقي الرواية :D:D
ردحذفرغم انها حياة واحد بائس جدا الا انه بيعبر عن قطاع عريض من الشباب فى مصر للاسف
كمل ياريس كلنا معك :D
...
فى انتظار الباقي بجد بالتوفيق :)