الدعوه لجمعه الغضب الثانيه يوم ٢٧ مايو بغض النظر عن اهدافها التي تدعو الى تحقيقها الا انها تحولت الى صراع لاثبات الذات واستعراض العضلات ، وذلك بعد رفض التيار الديني الاسلامي المشاركه في ثوره الغضب الثانيه فقد قالها الاخوان صريحه انهم لن يشاركوا وكذلك السلفيين اعلنوها صراحه ، بل ويعملون على الدعوه لعدم التظاهر حتى وصل الامر الى القول الى ان من يدعو الى التظاهر هم الملحدين والعلمانيين
لم يزد رفض الاخوان باقي التيارات السياسيه الا حماسا وعزيمه للحشد اكثر للثوره الثانيه ،، وظهرت التصريحات القديمه للاخوان والسلفيين التي اعلنوا فيها سابقا عدم مشاركتهم في ثوره ٢٥ يناير
الان اصبح الجميع على المحك فلا يوجد الا احتمالين لا ثالث لهما
اولا : نجاح الثوره الثانيه في حشد جماهير غفيره ،، او اضعف الايمان نجاحها حتى بعدد محدود من المتظاهرين في تحقيق بعض المطالب التي تقدمت بها ، وقتها ستكون نكبه على التيار الديني لانه يدعي انه المتحكم في الشارع وهو القادر على حشد المليونيات بكثافه بشريه وبالاخص الاخوان الذين يدعون انهم القوه السياسيه الاكبر والاكثر تنظيما - وربما هم كذلك -لكن في حال نجاح باقي القوه السياسيه المفتته والعغير متجانسه في تحقيق مثل هذا النجاح سيهتز عرش السيطره من تحت تلك التيارات وستبدا في اعاده حاساباتها والنظر لوضعها الجديد كقوه في وسط قوى اخرى لها القدره على تحريك الجماهير واللعب باوراق السياسه بايدي متمكنه
ثانيا :فشل ثوره الغضب الثانيه سواء فشل في حشد عدد مليوني مؤثر ، او فشل في الحصول من الجيش او الحكومه على مطالب حقيقيه و مؤثره ، اعتقد وقتها ان القوى السياسيه الجديده الموجوده على الساحه ستتلقى ستتلقى صفعه واقعيه تفيقهم من هلاوس سيطرتهم على الشارع وتفهمهم الفرق الكبير بين عدد المشتركين على صفحات الفيسبوك الذين يضغطون على زر الحضور وبين العدد الحقيقي الذي ينزل الشارع ويكون على استعداد للتضحيه بوقته وربما حريته في سبيل هدف مقتنع به
لو سالتني عن امنيتي ورغبتي فساقول بصراحه ومثاليه - ليست موجوده على ارض الواقع - كنت اتمنى ان تتفق كل التيارات الجديده والدينيه على اجنده مطالب وطنيه موحده يلتف حولها الشعب بكل اتجاهاته حولها ونكون ساعتها بحكم العدد والاجماع الشعبي قادرين على الضغط على القوات المسلحه والحكومه لتنفيذ مطالبنا فورا
ولكن للاسف هذه هي الدنيا وهذه هي السياسه ، لكل وجهه نظره ولكل اجندته الخاصه
وها نحن ننتظر وغدا لناظره قريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق